علياء المهدي


اختراق صفحة علياء المهدي على فيس بوك



أعلن بعض المصادر الإعلامية عن تمكن مجموعة من المخترقين اليمنيين من اختراق صفحة المدونة علياء المهدي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وذلك بعد عدة محاولات فاشلة أعلنت عنها علياء على صفحتها على الفيس بوك قبيل اختراقها والشطب على الصور الموضوعة في حسابها هذا. وسجل المخترقون رسائل واضحة تعبر عن غضبهم من تصرف علياء التي قامت بنشر صورها وهي عارية على مدونتها المعروفة باسم مذكرات ثائرة منادية بالحرية، ومن بين الرسائل التي وضعها المخترقون أن اختراق صفحة علياء هي هدية من ثوار اليمن إلى ثوار مصر، إذ أن الثورة واحدة وكلنا بلد واحد ولا مكان بيننا للمشوهين للثورات أمثال علياء المهدي.


نشر علياء لصورها عارية واعترافاتها الجنسية على مدونتها دفعت لردود فعل متباينة من مستخدمي الشبكة العنكبوتية فالبعض تعاطف معها بأشكال متنوعة منها الشفقة للوضع الذي عايشته والبعض الآخر دعمها حتى بإنشاء مجموعات على الانترنيت مثل صورة الإسرائيليات التي نشرت لهن وهن عاريات تضامناً مع علياء بل وتم إنشاء ثماني مجموعات إسرائيلية على موقع فيس بوك تضامناً مع علياء المهدي، وهناك رد فعل آخر تمثل في الغضب من تصرف علياء اللاأخلاقي حتى ان البعض اعتبر انه تقف وراء تصرفها بعض القوى السياسية لإزاحة القوى السياسية العلمانية قبل الانتخابات المصرية.
على الرغم من أن الاختراق وقع إلا أن مدونة علياء المهدي حيث نشرت صورها العارية بقيت تعمل بشكل طبيعي مما يطرح التساؤل حول الهدف من هذا الاختراق والنتائج المتوخاة منه.
 شر على الشبكة العنكبوتية يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني شريط فيديو يُعتقد انه يظهر علياء المهدي الفتاة المصرية صاحبة مدونة "مذكرات ثائرة" والتي عرضت صورها عارية على الانترنت. ويعرض شريط الفيديوهذا فتاة وهي تتعرض للضرب عند نزولها الى ميدان التحرير، ثم تُطرد منه.
وفي صفحتها على "الفيسبوك" كتبت علياء يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني حول مكان تواجدها "لن يعلمه احد ومن يحاول ان يتعرض لى سيلقى مصيره". ولم ينشر في صفحتها الالكترونية شريط الفيديو الذي يقال انه يظهرها هي في ميدان التحرير. كما لم تذكر الفتاة واقعة الاعتداء عليها في مدونتها "مذكرات ثائرة".
وكانت علياء كتبت في صفحتها على الفيسبوك يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني انها ستنزل الى ميدان التحرير. كما انها رفضت الاعتذار عن صورها العارية التي نشرتها في مدونتها على موقع "الفيسبوك" للتواصل الاجتماعي، الامر الذي اثار الجدل والنقاش الحاد في الأوساط المصرية والعربية.
ورد البعض على ما كتبته ونشرته في صفحتها على الفيسبوك بعبارات منتقدة وشتائم أحيانا، حيث اعتبر أحد المعلقين على الخبر ان علياء "ليست بمسلمة إنها ماسونية لا تؤمن بدين الله ولا تعرف قيمته"، وكتب مدون آخر انها "أحقر من الحيوانات"، فيما اعتبرت احدى المدونات ان علياء "لا تمثل مصر ونسائها الشريفات".
من جانب آخر اعتبر البعض الاخر ان للفتاة علياء حريتها وتمنوا  لو سمع "الشعب الجاهل" صوت علياء.
**********
أصل الحكاية 
"انني أملك الحق ان أعيش بحرية في أي مكان في العالم .. كما انني أشعر بقمة السعادة حين أكون حرة".
بهذه الكلمات وقعت الفتاة المصرية علياء ماجدة المهدي ابنة الـ 20 عاماً صورة تظهرها عارية تماماً، نشرتها في مدونتها بالشبكة العنكبوتية.

Photo
وقد نشرت الشابة المصرية صورتها هذه في محاولة منها الى لفت الأنظار الى "العنف والعنصرية والنفاق والتحرش الجنسي" وغيرها من الممارسات السلبية المنتشرة في المجتمع المصري بحسب المهدي.
ومن ضمن ما يثير استياء الشابة التي يصفها البعض بالتمردة على مجتمعها، إزالة المنحوتات التي تجسد عراة وحذف هذه المنحوتات وعدم الإشارة اليها في الكتب.
وتدعو الطالبة علياء ماجدة المهدي في الجامعة الأمريكية التي تتبنى مواقف الدفاع عن حقوق المرأة الى مجتمع علماني، وتصف نفسها بأنها ملحدة منذ ان كان عمرها 16 عاماً.
كما دعت من خلال صفحتها على الـ "فيسبوك" الرجال الى التقاط الصور وهم يرتدون النقاب، وقالت "فقط في هذه الحالة وعلى الاقل خلال لحظات التقاط الصور، ستفهمون معنى "معاناة المرأة بسبب الاضطهاد الديني والاجتماعي، التي يُنظر اليها في المجتمع على انها مادة جنسية".
 وقد أثارت هذه الصورة جدلاً واسعاً في كافة شرائح الشعب المصري المحافظ، لتمتد الى خارج البلاد مثيرة الدهشة والإعجاب في آن واحد، إزاء شجاعة فتاة عربية تعيش في مجتمع محافظ، نشرت صورتها وهي عارية دون ان تحاول إخفاء اسمها الحقيقي أو اللجوء الى اسم مستعار، على الرغم من انها تلقب نفسها في بعض المواقع باسم "لوليتا".
وقد لقيت صورة "لوليتا" المصرية إقبالاً واسعاً في الأوساط الشبابية، اذ أقبل الكثير منهم على التعليق عليها. وعلى الرغم من وجود عدد كبير من مستخدمي الانترنت قد عبروا عن استهجانهم للصورة، إلا ان عدداً كبيراً رحب بما قامت به علياء، وان اعتبر بعضهم ان ما قامت به علياء المهدي يشكل خطرأً كبيراً على حياتها، اذ وصف أحدهم تصرفها بأنه "محاولة يائسة لانتحار اجتماعي وسياسي".
واعتبرت سيدة في تعليق لها ان ما أقدمت عليه علياء ماجدة المهدي سيسبب ضرراً للأحزاب الليبرالية التي ينظر الكثيرون في المجتمع المصري على ان أفكار الفتاة المصرية ليس إلا انعكاساً لأيديلوجيتها، مما سيؤدي الى تدني عدد الراغبين بالتصويت لها.
ولم تقتصر ردود الفعل على ذلك اذ عبر بعض مستخدمي صفحة التواصل الاجتماعي الشهيرة عن الإحساس بالشفقة إزاء علياء. فقد نشر أحد هؤلاء تعليقاً أعرب من خلاله عن أسفه لما فعلته "الفتاة التائهة"، مشيراً الى "ان تصرفها هذا سيضعها في موضع لا تحسد عليه الى الأبد على الرغم من انها لا تزال في الـ 20 من عمرها".
وكالات "بتصرف "روسيا اليوم"