البحث عن وظيفة في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة

هل تؤرقك ظلمات الظروف الصعبة و هل أهدرت أفضل جهودك المهنية المميزة؟ هل أصبحت تجد عملية البحث عن عمل محبطة و هدامة لمعنوياتك خلال فترة التراجع الإقتصادي؟ حسنا، نحن في بيت.كوم نعتقد أن التغلب على تلك الأوضاع أمر ممكنا! مازال بوسعك الحصول على وظيفة أحلامك بالرغم من الأزمة المالية التي تجتاح العالم و المعنويات المتدنية و الإخباريات عن معدلات البطالة المرتعفة المصاحبة لها، إذا قررت المبادرة في تبني إستراتيجيات أكثر حيوية و إبداعا للبحث عن عمل.

إليك أفضل نصائح بيت.كوم للتغلب على مخاوفك و إستجماع قوتك و التحضر للحصول على وظيفة أحلامك بعض النظر عن الظروف السائدة.
النصيحة الأولى: سلم بمشاعر القلق التي تراودك، أنت عرضة للإصابة بالهلع و الإحباط في هذه الفترة، لهذا السبب عليك أن تكون مدركا أن خوضك لتلك المشاعر أمر مقبول! سلم بأن العالم قد شهد ظروف أكثر حلكة و إنه بالرغم من العرف السائد، قد تكون فترة التراجع الإقتصادي مفيدة. تمالك نفسك و إستغل أهم ذخائرك المتجددة التي تكمن في خبرتك، معارفك و مؤهلاتك ... إلى آخره. ذكرت مقالة حديثة نشرت في مجلة (فوربز) بقلم الكاتبين (براين إس ويزبري) و (روبرت ستاين) بعنوان "كيف سننهي هذا التراجع الإقتصادي" أن "فقدان الناس لوظائفهم لا يعني فقدانهم لقدرتهم على الإنتاج. قد يستغرق بحثهم على وظيفة جديدة تتلاءم ومؤهلاتهم فترة طويلة، لكن طالما كانوا يمتلكون قدرات مميزة سيحصلون على فرصة آخرى للإنتاج" بمعنى آخر تحلى بالصبر و ستأتي إليك الفرص الإيجابية قريبا.
النصيحة الثانية: إعرف طبيعة الأمور من حولك: إقرء الأخبار (لكن لا تصدق كل شئ تقرأه) نوصيك بشدة في هذه الحالة بإجراء الدراسات المكثفة. إسأل نفسك: هل الشركة التي تعمل بها هي الوحيدة التي تأثرت (حتى تستهدف وظائف مختلفة في نفس المهنة)؟ أم هل المهنة ككل هي التي تضررت؟ ما هي المهن التي تقدم فرص للنمو و التطور في الوقت الحالي؟ ما هي المهن المقاومة لهذه الإنتكاسة؟ إقتنص الفرص المقدمة لك في هذه الفترة حتى تعيد تقييم أهدافك المهنية و تفضيلاتك. قد يكون هذا الوقت المناسب لك حتى تجري تغيرات مهنية متكاملة إلى شئ لطالما أردت القيام به. إحصل على الإرشاد المهني إذا تطلبت الحاجة لأن ذلك سيساعدك في وضعك على الطريق المناسب.
النصيحة الثالثة: ميز نفسك في تسوقيك لذاتك: لا تعلن كافة الشركات عن وظائفها الشاغرة في الوسائل الإعلامية أو حتى عبر الإنترنت في ظل الظروف الصعبة التي تمر فيها؛ لذلك السبب يجب زيارة المواقع الإلكترونية للشركات التي تستهدف و الإتصال بهم لمحاولة التواصل مع العاملين هناك. لقد حان الوقت الآن لتتميز عن الجموع: قد لا تكون مجموعة المهارات البسيطة التي تمتلكها الآن كافية في هذه المرحلة لتميزك عن وفرة المهارات المتواجدة عند الباحثين عن عمل المؤهلين. طريقة تصرفك هي العامل الذي سيميزك حيث عليك التصرف بأسلوب يليق بتميزك: كن مبادر و مصرا و شغوفا في تصرفك و ركز على كل ما تستطيع جلبه للشركة (و ليس العكس). أنت تعلم أنك النجم أظهر لهم ذلك!
النصيحة الرابعة: ضاعف كمية جهود/ نشاطات التواصل المبذولة: قد حلت اللحظة التي تفرض عليك التواصل مع مدرائك القدامى أو أصدقائك أو زملائك أو معارفك الذين تعرفت عليهم. أيضا، تواصل مع مكاتب دعم الخريجين في جامعتك التي درست فيها! لقد أصبحت تلك المكاتب في الأونة الأخيرة نشيطة جدا حيث بإمكانها تزويد خريجها بمعلومات/ مساعدة مفيدة تتعلق بموضوع العمل. يمكن لمواقع التواصل الإجتماعي مثل Facebook أو Linkedin تقديم مساعدة بناءة حيث يمكن لمعارفك في هذه المواقع تقديم مساعدة مفيدة جدا.
النصيحة الخامسة: أنشئ سيرة ذاتية واضحة و خطاب مقدمة مثير و مخصص: لم يعد هؤلاء الشيئين خياريين متاحيين لك بل أصبحا ضرورة ملحة. تكمن طريقة الحصول على مقابلة من بين الكم الهائل من الكفاءات الموجودة في كتابة كل من سيرتك الذاتية و خطاب المقدمة خصصيا للوظيفة التي تتقدم إليها، إذ لا يحبذ إرسالك خطاب مقدمة ذو نسق واحد إلى كل الشركات. لذلك، خذ الوقت للتركيز على مؤهلاتك و التي تطلبها الشركات التي تود التقدم إليها. أحصل على المساعدة من الجهات المختصة إذا دعت الحاجة حيث يعمل ذلك على مضاعفة فرصك في النجاح بالحصول على مقابلة. مع وصولك إلى مرحلة المقابلة عليك التذكر أنه لم يعد لك أي مجال للخطأ بعد الآن! عند دخولك المقابلة، بين أهتمامك الشديد الصادق بالوظيفة و الشركة و لا تغادر المكان إلا بعد ضمان قناعة المقابل بأنه وجد ضالته فيك!
النصيحة السادسة: لا تكن كسولا في المتابعة: لا تنتظر حصولك على إتصال من الشركة التي تستهدف حيث عليك ترك خطاب شكر موجه للشخص الذي أجرى معك المقابلة في نفس اليوم وعليك المتابعة بإصرار بشرط عدم الإفراط حتى تحصل على الإجابة النهائية.
النصيحة السابعة: كن إيجابيا في أفكارك و مشاعرك و تخلص من كافة الأمور السلبية: قال (روبن شارما)، واحد من أعظم الخبراء و أكثرهم طلبا في مجال القيادة و النجاح الشخصي : "إذا كنت تظن أنه لا يمكن لشئ الظهور في حياتك، لن تتخذ على الإطلاق التصرف المطلوب لجعل ذلك الهدف حقيقة! سيجسد إعتقادك بإستحالة الأمور نفسه!" لذا، إبتعد عن التفكير بإستحالة تحقيق مرادك و تألق في يومك! قد يكون الإقتصاد المتباطئ المحرك الدافع الذي كان ينقصك لإعادة توجيه مسيرتك المهنية نحو مسلك أفضل!