طارق فراج: مصلحة الضرائب العقارية مستعدة لبدء سريان الضريبة من يناير المقبل


2647505.JPG
أكد طارق فراج رئيس مصلحة الضرائب العقارية استعداد مصلحة الضرائب العقارية لبدء سريان الضريبة العقارية من أول يناير 2013  بعد مرور نحو اربع سنوات علي صدور القانون 196 لسنة 2008، مشيرا إلي أن القانون لم يشهد أية تعديلات تشريعية حتي الآن حيث سبق وان قدمت وزارة المالية بعض التعديلات لمجلس الشعب قبل حله.

وقال أن المكلفين بأداء الضريبة العقارية يمكنهم سدادها علي قسطين الأول في الفترة من يناير إلي نهاية يونيه  من العام والقسط الثاني في الفترة من يوليو وحتي نهاية ديسمبر.

وأضاف أن الشركات التي كونت مخصص بموازناتها لأداء الضريبة خلال الأعوام الماضية يمكنها إلغاء هذا المخصص المالي حيث سيتم حساب المكلفين عن ضريبة عام واحد فقط وهو عام 2013 وليس عن السنوات السابقة منذ اصدار القانون.

ونفي فراج ما تردد عن تجميد العمل بقانون الضرائب العقارية الجديد كاشفا عن تنفيذ مصلحة الضرائب للمواد الخاصة بالتصالح في المنازعات الخاصة بالضريبة العقارية وهي المادة الخامسة والسادسة والسابعة من القانون والتي انهت معظم المنازعات القضائية والتظلمات التي كانت قائمة بين المصلحة والمكلفين باداء الضريبة قبل أول يناير 2007 ، بجانب النصوص الآخري من القانون والتي أعفت الوحدات العقارية القديمة التي تم بنائها قبل 1996.. حيث أرسلت مصلحة الضرائب العقارية فور اقرار القانون خطابات "أنت معفي من الضريبة" لملاك تلك الوحدات.

جاء ذلك خلال ندوة جمعية خبراء الضرائب المصرية برئاسة اشرف عبد الغني المحاسب القانوني وخبير الضرائب والتي شارك فيها إبراهيم سرحان رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية e-finance والتابعة للبنوك الوطنية وحمدي زاهر رئيس المجلس التصديري للصناعات التعدينية ورئيس جمعية نهضة وتعدين، وسط حضور عدد كبير من المستثمرين ورجال الصناعة والأعمال وخبراء الضرائب.

وكشف طارق فراج عن إرسال مصلحة الضرائب العقارية استمارات استبيان لكل المنشآت الفندقية والسياحية والصناعية والخدمية للاستعانة بالبيانات التي ترد بها في وضع أسس عادلة لتقييم الوحدات العقارية غير السكنية ، ضمانا لعدالة تقدير قيمة الضريبة المستحقة علي كل منها، مشددا علي أن مصلحة الضرائب العقارية لن تنفرد بوضع تلك المعايير والأسس ولكن سيتم الاتفاق عليها مع كافة الجهات المعنية والممثلة للأنشطة الاقتصادية المختلفة ضمانا لتقبل المجتمع للضريبة والالتزام بها وعدم كثرة المنازعات القضائية مع المكلفين بأداء الضريبة.

وقال أن المصلحة وضعت عددا من المعايير والمعادلات الرياضية لضمان تحقيق اكبر درجة من العدالة للضريبة والتي بالفعل تحقق شعار ثورة يناير المنادي بالعدالة الاجتماعية حيث تفرض الضريبة علي الغني للانفاق من حصيلتها علي تطوير وتحسين الاحياء الفقيرة.

وناشد فراج كافة المكلفين باداء الضريبة العاملين بالانشطة الاقتصادية المختلفة بمساعدة مصلحة الضرائب العقارية وامدادها بالمعلومات والبيانات التي تطلبها باستمارات الاستبيان الموزعة عليهم ضمانا لحسن تطبيق الضريبة وتحقيق ايرادات للخزانة العامة وذلك دعما للاقتصاد القومي في ازمته الراهنة.
وقال أن ما يطمئن الجميع أن الضريبة العقارية لن تضيف أية أعباء علي المجتمع أنها أولا تعد اقدم ضريبة في مصر حيث يرجع القانون الساري حاليا لعام 1954، بجانب أن القانون الجديد توسع في منح المزايا والإعفاءات للوحدات العقارية حيث يعفي كل الوحدات العقارية التي تقل قيمتها السوقية عن 500 الف جنيه بجانب إعفاء الوحدات العقارية القديمة واستحداثه مبدأ خصم نسبة من وعاء الضريبة للوحدات الخاضعة مقابل أعباء الصيانة وذلك حفاظا علي ثروة مصر العقارية ، بجانب تخفيض سعر الضريبة من نحو 40% في القانون القديم إلي 10% فقط.

وحول توقعاته لحصيلة الضرائب العقارية سنويا مع تفعيل القانون الجديد أشار فراج إلي أن وزارة المالية لم تضع للمصلحة إيرادات مستهدفة أو ربط مالي عليها، ولكن هناك توقعات فقط للحصيلة أشار لها وزير المالية ممتاز السعيد بنحو ملياري جنيه اذا تم بالفعل التطبيق، وهو ما يؤكد أن فكر وزارة المالية الآن لا يدور حول جباية الأموال وإنما ضمان تحقيق العدالة الضريبية بين افراد المجتمع.

من جانبه أشار اشرف عبد الغني رئيس جمعية خبراء الضرائب المصرية إلي حرص مجتمع الأعمال علي الوفاء بالتزاماته تجاه الخزانة العامة المتمثلة في الضرائب والرسوم العامة، مشيرا إلي أن القطاع الخاص يعتبر الضريبة العقارية طبقا للقانون القديم غير عادلة لأنها أوجدت نوعا من التفاوت في الأعباء الضريبية بين افراد المجتمع الضريبي فجزء يخضع للضريبة والذي يقع نشاطه داخل كردون المدن بوادي النيل إما المدن التي تم إنشائها في العقدين الاخيرين أو خارج كردون المدن عموما فهي غير خاضعة للضريبة العقارية.

وردا علي هذا كشف فراج عن ان احد القصور تجاوزت قيمته حسب تقييم المصلحة مبلغ 150 مليون جنيه ومع ذلك لا يخضع للضريبة العقارية في ظل القانون القديم.

وقال اشرف عبد الغني أن المجتمع الضريبي ينشد العدالة ، معربا عن مخاوف القطاعات الاقتصادية من توقيت تطبيق الضريبة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تشهدها مصر حاليا، مطالبا الحكومة بالعمل علي ألا تمثل الضريبة العقارية أية أعباء جديدة علي النشاط الاقتصادي في مصر خاصة المنشآت السياحية الأكثر تضررا من الأزمة الراهنة التي تمر بها مصر.

وأضاف أن وجهة نظر جمعية خبراء الضرائب أن هدف قانون الضرائب العقارية الجديد هو جمع معلومات عن النشاط العقاري لخدمة أهداف الضرائب الأخرى كضرائب الدخل والمبيعات، خاصة وان مصر لديها اقتصاد غير رسمي يقدر حجمه بنحو ثلث حجم الاقتصاد الرسمي أن لم يكن يزيد عن ذلك ، مشيرا إلي أن رصد ومعرفة كافة البيانات عن الثروة العقارية لمصر سيمكن الدولة من تخفيض تلك النسبة ودمج الاقتصاد السري تحت مظلة الشرعية.
من ناحيته تساءل حمدي زاهر رئيس المجلس التصديري للصناعات التعدينية عن آليات تطبيق الضريبة العقارية علي النشاط التعديني والذي تم إخضاعه لأول مرة للضريبة العقارية، مشيرا إلي وجود كم كبير من المشكلات والاستفسارات لدي العاملين بالقطاع حول نطاق فرض الضريبة وهل تخضع أنشطة البحث والاستكشاف عن الخامات التعدينية للضريبة العقارية خاصة وانها قد تمتد لخمس سنوات قبل الشروع بالفعل في الإنتاج من المناجم أو المحاجر المكتشفة.

وأضاف أن من ضمن المشكلات خضوع الورش الصغيرة التعدينية للضريبة العقارية  بجانب أنشطة البحث والاستكشاف عن المعادن في باطن البحر مثلا، علما بان تلك  الأنشطة والورش مقامة في قلب الجبل أو في أعماق البحار بعيدا عن العمران ولا تستفيد من أية مرافق أو بنية أساسية تقدمها الدولة للوحدات العقارية السكنية وغير السكنية الآخري.

وردا علي هذه التساؤلات وعد طارق فراج بعقد لقاء موسع مع مستثمري القطاع التعديني لاستيضاح طبيعة النشاط التعديني حيث انه بالفعل لأول مرة يخاطب بقانون الضرائب العقارية ، مشيرا إلي انه سيتم بحث قانونية خضوع أنشطة البحث والاستكشاف عن المعادن للضريبة ، بجانب مناقشة الجوانب الأخرى المتعلقة بطبيعة النشاط التعديني والصناعات القائمة عليه.

من جانبه اكد إبراهيم سرحان رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية  e-financeوالتابعة للبنوك الوطنية ، استعداد منظومة  التحصيل الالكتروني لمستحقات الخزانة العامة والذي تشرف علي تشغيله الشركة لتحصيل الضريبة العقارية الكترونيا أيضا، مشيرا إلي أن البنية الأساسية للمنظومة والتي أنفقت عليها الدولة وتمت أقامتها بأشراف وتعاون وزارة المالية والبنك المركزي المصري يمكنها استيعاب كامل التعاملات المالية الالكترونية في مصر.

وقال ان البنوك المشاركة في المنظومة الالكترونية والبالغ عددها 28 بنك بعدد فروع يتجاوز 1480 فرعا بنكيا وعلي راسها البنك الأهلي المصري علي استعداد للتعاون مع  العاملين في الأنشطة الاقتصادية ومساعدتهم علي سداد الضرائب المستحقة علي وحداتهم العقارية ، وذلك في اطار الدور القومي الذي تحرص عليه تلك البنوك رعاية ودعما للاقتصاد المحلي ولجهود الحكومة في الحد من عجز الموازنة العامة للدولة.

وأوضح أن المنظومة الالكترونية للمدفوعات الحكومية حققت الكثير من الإنجازات حيث تجاوز قيمة ما تم تحصيله الكترونيا من ضرائب ورسوم جمركية منذ تفعيل النظام الالكتروني عام 2009 وحتي الآن  نحو 230 مليار جنيه ، مشيرا الي انه يمكن للجميع الاستفادة من خدمات المنظومة الالكترونية للمدفوعات المالية والتي أثبتت الدراسات ان كل مليار جنيه يحصل الكترونيا يحقق وفرا بنحو مليوني جنيه سنويا.

وقال أن الشركة اطلقت خط تليفوني ساخن برقم 19680 للإجابة علي أي استفسار لمجتمع الاعمال حول كيفية الاستفادة من خدمات المنظومة أو لحل أية مشكلة قد يواجهها مستخدم النظام الالكتروني ، بجانب مساعدة العملاء علي التعرف علي مزايا النظام وفروع البنوك المتوافر بها الخدمة وأيضا الخدمة الجديدة التي تقدمها الشركة بالتعاون مع عدد من البنوك التجارية والخاصة بسداد الضرائب والرسوم الجمركية من مكتب العميل وهو ما يوفر الكثير من الوقت والجهد للقطاع الخاص، وفي نفس الوقت يحسن دورة التدفقات المالية للحكومة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تحياتي / محمود حموده :- سيتم مراجعة هذا التعليق قبل نشره خلال الـ 24 ساعة القادمة