هناك تقسيمات متعددة لمصادر هذه الأموال ، منها
تقسيمها حسب طبيعة إستخدامها وآجال سدادها ، إلى مصادر طويلة ومتوسطة وقصيرة الأجل
. وفى هذا الموضوع سيتم إستخدام هذا التقسيم مع التركيز فقط على مصادر التمويل
القصيرة والطويلة الأجل لشيوعها فى الحياة العملية .
7/1- مصادر التمويل قصيرة الأجل وتكاليفها :
تلجأ المنظمات عموماً إلى مصادر التمويل القصيرة الأجل كمصدر
لتمويل الإحتياجات الضرورية الطارئة ، وتختص هذه الأموال بالأصول التى تمتاز بسرعة
دورانها ، للتمكين من سداد هذه الديون المستحقة غالباً خلال عام واحد .
وفيما يلى نتناول أهم أنواع هذه المصادر ، وكيفية حساب التكلفة
الخاصة بها:
7/1/1- أنواع مصادر التمويل قصيرة الأجل :
سنتعرض هنا لأكثر أنواع مصادر التمويل قصيرة الأجل
إستخداماً بواسطة المنظمات ، وهما : الإئتمان التجارى والإئتمان المصرفى ، موضحين
مفهوم كل منهما ، وكيفية حساب تكلفة التمويل الخاصة بهما .
7/1/1/1- الإئتمان التجارى : Trade Credit
يعتبر الائتمان التجارى شكلاً من أشكال التمويل قصير
الأجل الذى تحصل عليه المنشأة من الموردين ، ويتمثل هذا النوع من التمويل فى قيمة
المشتريات الآجلة للسلع التى تتاجر فيها ، أو تستخدمها المنشأة فى العملية
الصناعية . ويعد الإئتمان التجارى من أهم مصادر التمويل قصيرة الأجل التى تعتمد
عليه المنشآت بدرجة أكبر من اعتمادها على الائتمان المصرفى ، أو غيره من المصادر
الأخرى القصيرة الأجل .
كما قد يكون هو المصدر الوحيد القصير الأجل المتاح
لبعض المنشآت ، ومن مزايا هذا النوع من التمويل أنه يكون متاحاً بالقدر المناسب
وفى الوقت المناسب ، كما أنه يتم دون أية تعقيدات أو إجراءات رسمية .
7/1/1/2- الإئتمان المصرفى : Short - term Bank Loans
يشير الإئتمان المصرفى إلى القروض قصيرة الأجل التى
تحصل عليها المنشأة من البنوك ، وتأتى أولوية إعتماد المنشآت عليه كمصدر للتمويل
فى المرتبة الثانية بعد الإئتمان التجارى .
ومن مزايا هذا النوع من التمويل أنه أقل تكلفة من
الائتمان التجارى فى حالة عدم استفادة المنشأة من الخصم ، كما أنه مصدر لتمويل
الأصول الثابتة للمنشأة التى تعانى من مشكلات فى تمويل هذه الأصول من المصادر
الطويلة الأجل ، هذا علاوة على أنه أكثر مرونة من الائتمان التجارى لكونه فى صورة
نقدية .
وفى العادة تضع البنوك شروطاً للائتمان المصرفى بصورة
قد تجعله غير متاح لبعض المنشآت ، خاصة فى حالة المنشآت صغيرة الحجم ، أو التى
تكون فى بداية عهدها بالنشاط الذى تمارسه ، أو فى حالة عدم تميزها بمركز مالى قوى
. وتأخذ هذه الشروط أشكالاً متعددة مثل تقديم الرهونات ، أو طلب توقيع طرف ثالث
كضامن للتعاقد ، أو طلب سداد الفائدة مقدماً ، أو سداد قيمة القرض على دفعات ...
الخ ، وبالطبع تؤثر هذه الشروط على تكلفة التمويل الذى تحصل عليه المنشأة من هذا
المصدر .
7/1/2- تكاليف مصادر التمويل قصيرة الأجل :
7/1/2/1- تكلفة التمويل فى حالة الائتمان التجاري :
تشير تكلفة الائتمان التجارى إلى مقدار الخصم المسموح
به للمشترى للاستفادة منه لو أنه قام بالدفع نقداً ، ولم يؤجل السداد إلى ما بعد
الفترة الزمنية التى ينبغى السداد خلالها من أجل أن يستفيد بالخصم . ولذلك فإن
مقدار هذا الخصم يعتبر تكلفة للتمويل بالإئتمان التجارى خلال الفترة المحددة ، وهى
مهلة السداد والتى تتراوح ما بين 20 إلى 35 يوماً فى أغلب الأحوال . وللتعرف على
كيفية تحديد تكلفة التمويل بالائتمان التجارى ، نعرض المثال التالى :
يقوم أحد المتاجر بتمويل احتياجاته من إحدى السلع عن
طريق الإئتمان التجارى ، وقد كانت شروط التعامل بين المتجر والمورد هى 2/10 صافى
30 يوماً . وبلغت المشتريات الشهرية للمتجر من هذا المورد 150000 جنيه ، ويرغب
المتجر فى التعرف على تكلفة التمويل السنوية لو أنه إستفاد من مهلة السداد ، وقام
بالسداد فى نهاية المدة .
والمطلوب : تحديد هذه التكلفة وفقاً لهذه الشروط ،
حتى يمكن للمتجر اتخاذ القرار المالى المناسب .
( الحــــل )
بما أن
المتجر ينوى السداد فى نهاية المدة ، إذن فالمتجر سوف يخسر مقدار الخصم وهو (2%) .
ومعنى هذا أن مقدار الخصم الذى سيفقده المتجر يتحدد كما يلى :
- مقدار الخصــــــــــــــــم المفقود |
=
|
150000 |
×
|
2 |
= 3000 جنيه
|
|
100
|
||||||
- إذن مقدار الأموال المتاحة
للمتجر خلال مهلة السداد بشكل حقيقى =
|
||||||
|
=
|
150000
|
-
|
3000
|
= 147000 جنيه .
|
|
- وبما أن المدة التى
إستعادها المتجر بالمبلغ تمثل 20 يوماً .
|
||||||
- إذن تكلفة الائتمان
التجـارى بمدة 20 يوماً
|
=
|
3000 |
×
|
100
|
= 2.04%
|
|
14700
|
||||||
- وبما أن تكلفة الإئتمان
التجارى السنوية ، تتحدد بالعلاقة التالية :
|
||||||
تكلفة الإئتمان التجارى الســــــنوية |
=
|
معدل
الخصم
|
×
|
360
|
||
1 – معدل الخصم
|
فترة
الإئتمان – فترة الخصم
|
|||||
|
=
|
0.0204 |
×
|
360 |
1 – 0.0204
|
30 - 10
|
|
=
|
0.0204 |
×
|
360
|
0.9796
|
20
|
|
=
|
0.3748 |
|
=
|
37 % تقريباً .
|
|
وتنخفض تكلفة الائتمان
التجارى ، كلما كانت مهلة السداد أطول . ففى المثال السابق إذا ما كانت شروط الدفع
فرضاً هى 2/10 صافى 60 يوماً ، فإن تكلفة التمويل – تصبح كما يلى :
- بما أن المدة التى استعادها المتجر بالمبلغ
هى 50 يوماً .
- إذن تكلفة الائتمان التجارى لمدة 50 يوماً
|
=
|
3000 |
×
|
100
|
|
147000
|
|
=
|
2.04 %
|
|
|
|
||
-
إذن تكلفة الإئتمان التجارى السـنوية
|
=
|
معدل
الخصم
|
×
|
360
|
|||
1 –
معدل الخصم
|
فترة الإئتمان – فترة الخصم
|
||||||
|
=
|
0.0204 |
×
|
360 |
1 – 0.0204
|
60 - 10 |
|
=
|
0.0204 |
×
|
360 |
|
0.9796 |
50 |
|
=
|
0.1499
|
|
=
|
15 % تقريباً .
|
7/1/2/2-
تكلفة التمويل فى حالة الإئتمان المصرفى :
تتمثل تكلفة التمويل فى حالة هذا الإئتمان فى الفائدة
التى تدفعها المنشأة كنسبة مئوية من قيمة القرض التى حصلت عليه ، ويمكن أن يطلق
على هذه التكلفة بالتكلفة الإسمية تمييزاً لها عن التكلفة الفعلية المرتبطة بشروط
الإتفاق بين المنشأة والجهة المانحة للقرض ، والمتأثرة أيضاً بمعدل الضريبة
الخاضعة له أرباح المنشأة . وهناك ثلاثة إحتمالات بشأن هذه الشروط ، هى :
1-
أن يطلب من المنشأة الإحتفاظ برصيد معين .
2-
أن يطلب من المنشأة سداد الفائدة مقدماً .
3-
أن يطلب من المنشأة سداد القرض على دفعات .
ولتوضيح فكرة الفائدة الفعلية وفقاً لهذه
الشــــــروط ، نعرض المثال التالى :
بفرض أن منشأة معينة عقدت
اتفاقاً مع أحد البنوك التجارية لاقتراض مبلغ 20000 جنيهاً لمدة عام بفوائد قدرها
1500 جنيهاً ، وذلك مقابل احتفاظ المنشأة لدى البنك برصيد معوض خلال فترة الاقتراض
لا يقل عن 5000 جنيه . وطبقاً لهذا الاتفاق يكون معدل الفائدة الاسمى 7.5% ، أما
معدل الفائدة الفعلى فسوف يكون أكبر من ذلك ، فاحتفاظ المنشأة لدى البنك برصيد
معوض قدره 5000 جنيه ، يعنى أن المنشأة تدفع 1500 جنيهاً سنوياً مقابل قرض تبلغ
قيمته الفعلية 15000 جنيه . وتوضح العلاقة التالية ، كيفية حساب معدل الفائدة
الفعلى قبل الضريبة فى مثل هذه الحالة :
المعدل
الفعلى للفائدة (قبل الضــريبة)
|
=
|
قيمة الفائدة
قبل الضريبة
|
قيمة القرض –
الرصيد المعوض
|
|
=
|
1500
|
|
|
20000 – 5000
|
|
|
=
|
1500
|
|
|
15000
|
|
|
=
|
0.1
|
|
|
|
|
=
|
10 %
|
|
|
|
وأما
إذا كان الاتفاق بين المنشأة والبنك يقضى بضرورة قيام المنشأة بسداد الفائدة
مقدماً ودون الاحتفاظ برصيد معوض ، ففى ظل هذا الاتفاق لا يزال معدل الفائدة
الإسمى 7.5% ، إلا أن معدل الفائدة الفعلى سيكون أكبر . فسداد الفائدة مقدماً (
1500 جنيهاً ) ، يعنى أن القيمة الفعلية للقرض 18500 جنيه يدفع عنها فوائد قدرها
1500 جنيهاً ، وبالتالى فإن معدل الفائدة الفعلى قبل الضريبة سيتحدد وفقاً للعلاقة
التالية :
المعدل
الفعلى للفائدة (قبل الضـريبة)
|
=
|
قيمة الفائدة قبل الضريبة |
|||
قيمة القرض – قيمة الفائدة قبل الضريبة
|
|||||
|
=
|
1500
|
|
||
|
20000 - 1500
|
|
|||
|
=
|
1500
|
|
||
|
18500
|
|
|||
|
=
|
0.0811
|
|
|
|
|
=
|
8 % تقريباً |
|
||
وفى
حالة ما إذا كان الاتفاق بين المنشأة والبنك يقضى بضرورة قيام المنشأة بدفع
قيمة القرض للبنك على دفعات ربع سنوية ، ودون الاحتفاظ برصيد معوض ، أو دفع
الفوائد مقدماً ، فهذا يعنى أن المنشأة ستدفع 5000 جنيه ( 20000 ÷ 4 ) كل ثلاثة
أشهر إلى جانب الفائدة السنوية وقدرها 1500 جنيهاً ، وبالتالى فإن معدل الفائدة
الفعلى قبل الضريبة سيتحدد وفقاً للعلاقة التالية :
المعدل
الفعلى للفائدة (قبل الضـريبة)
|
=
|
2
× عدد الدفعات × قيمة الفائدة قبل الضريبة
|
|||
قيمة القرض (
عدد الدفعات + 1 )
|
|||||
|
=
|
2 × 4 × 1500
|
|
||
|
20000 ( 4 + 1 )
|
|
|||
|
=
|
2 × 4 × 1500
|
|
||
|
20000 × 5
|
|
|||
|
=
|
12000 |
|
||
|
100000
|
|
|||
|
=
|
0.12
|
|
|
|
|
=
|
12 %
|
|
|
|
ولتحديد معدل الفائدة الفعلى
( بعد الضريبة ) ، فإن المنشأة تحقق من وراء فوائد القروض وفورات ضريبية ، تتمثل
فى مقدار الفائدة الفعلى قبل الضريبة مضروباً فى معدل الضريبة . وهذا معناه أن
معدل الفائدة النهائى يتمثل فى معدل الفائدة الفعلى قبل الضريبة مطروحاً منه
الوفورات الضريبية ، وهو ما توضحه العلاقة التالية :
معدل
الفائدة الفعلى (بعد الضريبة)
= معدل الفائدة الفعلى قبل
الضريبة – (معدل الفائدة الفعلى قبل الضريبة × معدل الضريبة).
= معدل الفائدة الفعلى قبل
الضريبة ( 1 – معدل الضريبة ) .
وفى
المثال السابق والذى كان الاتفاق فيه بين المنشأة والبنك ، يقضى بضرورة احتفاظ
المنشأة برصيد معوض لدى البنك يساوى 5000 جنيه ، فإنه إذا ما كان معدل
الضريبة الذى تخضع له المنشأة يبلغ فرضاً 35% ، فإن معدل الفائدة الفعلى (بعد
الضريبة) يتحدد وفقاً للعلاقة الأخيرة ، كما يلى :
معدل
الفائدة الفعلى (بعد الضــريبة)
|
=
|
معدل الفائدة الفعلى قبل الضريبة (1 – معدل
الضـــــريبة)
|
|||
|
=
|
0.10 × (1 – 0.35)
|
|||
|
=
|
0.10 × 0.65
|
|||
|
=
|
0.0650
|
|
|
|
|
=
|
7% تقريباً |
|
7/2-
مصادر التمويل طويلة الأجل وتكاليفها :
تنشأ
الحاجة إلى مصادر التمويل الطويلة الأجل ، نتيجة للتوسعات التى تنوى المنشآت
القيام بها . وهذا النوع من التمويل يستحق الدفع بعد فترة زمنية تزيد عن العام
الواحد ، ومن ثم فالأفضل إنفاقه على الأصول الثابتة . ومن هنا تبدو الأهمية
الكبيرة للتمويل طويل الأجل ، والذى كثيراً ما يحدد سرعة وإتجاه نمو المنشآت ، كما
أن مهمة تدبيره تعد من المهام الأساسية للمدير المالى ، وذلك لتلبية إحتياجات
المنشأة من الأموال المطلوبة سواء لعملياته الحالية ، أو لأغراض التوسع والتحسينات
.
وفيما
يلى عرض لأهم أنواع مصادر هذا التمويل ، وتكلفة كل مصدر على حدة ، وكذلك التكلفة
المرجحة لهذه المصادر .
7/2/1- أنواع مصادر التمويل طويلة الأجل :
7/2/1/1-
السندات :
يمثل
السند قرضاً طويل الأجل يستحق الدفع فى فترات محددة ويحمل سعر فائدة ثابت ، وتقوم
المنشأة بدفع قيمة السند عند إستحقاقه علاوة على دفع الفوائد حسب ما يتفق عليه
وتكون فى أوقات منتظمة . ويختلف السند عن باقى أنواع القروض الأخرى طويلة الأجل ،
من حيث أنه يباع إلى فئات مختلفة (جمهور عادى ، ومؤسسات مالية) ، بينما يتم الحصول
على القروض المصرفية من مصادر معينة ومحدودة . كما أن مشترى السند يمكنه بيعه لجهة
أخرى حسب رغبته ، فى حين أن القروض المصرفية لا يجوز فى الغالب تحويلها لجهات أخرى
. كذلك يتم إصدار السندات بأسعار موحدة .
ويمكن
أن يتغير سعر السند ويأخذ القيم التالية :
**
القيمة الأسمية ، وهى تمثل سعر الإصدار أو المبلغ الذى تقوم المنشأة بدفعه عند
موعد إستحقاق السند .
**
القيمة السوقية ، وهى القيمة المتغيرة التى يستحقها السند فى السوق المحلية .
وهناك
علاقة بين القيمة السوقية للسند ، وسعر الفائدة السائد فى السوق . ففى حالة إرتفاع
أسعار الفوائد بدرجة أكبر من الفائدة التى يحملها السند ، تمثل القيمة السوقية إلى
الإنخفاض وذلك لإتجاه المستثمرين إلى بيع السندات للحصول على الأرباح الكبيرة فى
السوق . أما فى حالة إنخفاض الفوائد السائدة فى السوق بدرجة أقل من الفائدة التى
يحملها السند ، فإن القيمة السوقية للسند تميل إلى الإرتفاع ، وذلك لإقبال
المستمثرين على شراء السند ، أى أن العلاقة عكسية بين القيمة السوقية للسندات
وأسعار الفوائد الجارية .
ومن
الناحية القانونية لا يعد حامل السند مالكاً للمنشأة ، بل هو دائن لها بمبلغ محدد
ويسدد فى فترة معينة ، وبالتالى فلا يحق لحامل السند المطالبة بالإشتراك فى
الإدارة أو التصويت طالما أن المنشأة ملتزمة بالسداد بإنتظام . أما فى حالة
الإفلاس ، فيجوز لحملة السندات التدخل فى شئون المنشأة لضمان حقوقهم .
1-
أنواع السندات :
يمكن
تصنيف السندات إلى الأنواع التالية :
1/1-
السندات المضمونة :
وهى
أكثر أنواع السندات شيوعاً عن غيرها ، وتشير إلى السندات التى تصدرها المنشأة
بضمانة معينة ، إما برهن بعض أو كل أصول المنشأة ، أو غير ذلك من الضمانات وفى
حالة الإفلاس ، يجوز لحملة السندات بيع هذه الأصول المرهونة وإستعادة أموالهم
بالكامل .
1/2-
السندات غير المضمونة :
وهى
التى تصدرها المنشأة بدون رهن عقارى ، أو حجز للأصول ، أو أية ضمانات أخرى . وهذا
النوع من السندات ، هو أبسط أنواع السندات وأكثرها خطورة على حاملها . ومن الواضح
أن هذا النوع تصدره فى الغالب فقط المنشآت ذات الربحية العالية ، والحالة المالية
الجيدة ، وهو ما يغرى الآخرين على شراء هذا النوع من السندات . وعادة ما تحمل هذه
السندات فوائد أعلى من فوائد السندات المضمونة نظراً لما فيها من عنصر المخاطرة إذا
ما قورنت بأنواع السندات الأخرى .
1/3-
السندات القابلة للتحويل إلى أسهم :
وهى
التى تعطى لحاملها حرية إستبدال ما يحمله من سندات ، بأسهم عادية من أسهم المنشأة
. وفى الغالب يتم تحديد وقت التحويل أو الاستبدال بالأسهم ، كما يتم تحديد عدد
الأسهم لكل سند عند الاستبدال .
ويتمتع
حامل هذا النوع من السندات بنفس الحقوق التى يتمتع بها حملة الأنواع الأخرى من
السندات ، من حيث الضمانات وأولوية الدفع عند تصفية المنشأة ، وذلك فى حالة عدم
رغبة حامل السند فى تحويله إلى أسهم .
1/4-
السندات القابلة للإستدعاء :
وهى
التى يحق للمنشأة التى تصدرها سدادها قبل حلول موعد الاستحقاق لها ، وذلك فى الوقت
الذى تراه المنشأة مناسباً . ويجوز للمنشأة سداد بعض أو كل السندات التى تحمل صفة
الاستدعاء قبل موعد استحقاقها .
وهذا
النوع من السندات ، يتيح للمنشأة المصدرة الحصول على تمويل بتكلفة أقل ، خاصة فى
حالة إنخفاض أسعار الفوائد بدرجة أقل من الفوائد التى تحملها السندات المصدرة .
وبالطبع لا تقوم المنشأة بإستدعاء السندات ، إذا ما مالت أسعار الفوائد إلى
الإرتفاع ، ففى ذلك خسارة للمنشأة نتيجة لزيادة تكلفة الدين .
2- مزايا وعيوب السندات :
يمكن
تلخيص أهم مزايا وعيوب السندات من وجهة نظر كل من المنشأة المصدرة والمستثمر ، على
النحو التالى :
2/1-
بالنسبة للمنشأة المصدرة :
المزايـــــــــــــا |
العيــــــــــــــوب
|
-
يمكن للمنشأة خصم الفوائد المدفوعة على السندات من الضرائب التى تدفعها
للحكومــة .
|
-
تمثل إلتزاماً ثابتاً على المنشأة بإعتبارها عبئاً يرهق المنشأة إذا لم تحقق
أرباحاً كبيرة .
|
-
لإدارة المنشأة حرية الحركة والتصرف دون قيـــــــــــــــــود .
|
-
محدودية الاستفادة من السندات فى ظل القيود المختلفة للتشريعات القانونية .
|
-
تحقق للمنشأة التكلفة القليلة والثابتة خاصة إذا كانت الأرباح كبيرة .
|
- تقييد حرية المنشأة فى
التصرف بالأصول المرهونة .
|
-
تحقق للمنشأة المرونة من حيث إستغلال مصادر التمويل الأخرى .
|
- التأثير على سيولة
المنشأة خاصة عند تخصيص مبالغ كبيرة لسداد قيمة السندات .
|
|
- زيادة مخاطر المنشأة
لطول مدة استحقاق السندات فى القالب .
|
2/2-
بالنسبة للمستثمر :
المزايـــــــــــــا |
العيــــــــــــــوب
|
-
يعتبر السند من أقل أنواع الاستثمارات مخاطرة فلحامله حق استرجاع أمواله عند
تصفية المنشأة المصدرة له .
|
-
ليس لحامل السند حق التصويت أو الإشتراك فى الإدارة ، إلا فى حالة الإفلاس فله
حق التدخل فى شئون المنشأة .
|
-
يحصل حامل السند على دخل ثابت وفى أوقات محددة .
|
-
قد يتأثر الدخل الثابت الذى يحصل عليه حامل السند بظروف التضخم مما يقلل من
القوة الشرائية لهذا الدخل
|
7/2/1/2- القروض
المصرفية طويلة الأجل :
تحصل
الشركات على قروض طويلة الأجل من البنوك أو شركات التأمين أو من أى مؤسسات مالية
أخرى ، ويستحق سداد هذه القروض بفوائدها على عدد معين من السنوات يتراوح فى العادة
ما بين 10 إلى 15 سنة . وقد يتفق على تسديد هذه القروض على دفعات متساوية أو غير
متساوية حسب علاقة الجهة المقرضة بالجهة المقترضة وتقديرها لظروفها . وغالباً ما
تلجأ المنشآت إلى هذا النوع من التمويل ، لتلبية الاحتياجات المالية لمشروعات
تحتاج لمدة طويلة للتنفيذ . ولذلك يمكن للجهة المقرضة أيضاً السداد لقيمة هذا
القرض على شكل دفعات ، وتسمى طريقة السداد هكذا بالسداد التدريجى . ويتم حساب قيمة
الدفعة وفقاً لهذه الطريقة بإستخدام الأساليب الكمية أو من خلال الكشف فى جداول
الدفعات لمبلغ واحد جنيه بسعر فائدة معين (سعر فائدة القرض) ولمدة معينة (مدة
القرض) ، وذلك على أساس أن القرض ما هو إلا وديعة ، بفائدة معينة ومطلوب إستردادها
خلال مدة معينة . ولتوضيح ذلك ، نفترض المثال التالى :
بفرض
أن أحد البنوك قد أقرض إحدى المنشآت بقرض
قدره 400 ألف جنيه ، وبسعر فائدة 16% ، ولمدة 10 سنوات . ويريد البنك أن يحصل على
مقدار القرض والفائدة على دفعات سنوية .
والمطلوب : تحديد مقدار الدفعة السنوية الواجب
على المنشأة دفعها للبنك حتى تنتهى من سداد قيمة القرض والفائدة فى نهاية عمر
القرض .
(الحل
)
لتحديد
قيمة الدفعة نبحث فى جدول الدفعات عن القيمة الحالية لواحد جنيه يدفع بصفة مستمرة
لمدة 10 سنوات وبسعر فائدة 16% ، وذلك لتحديد معامل السداد والبالغ 4.832 (أنظر
الملاحق).
إذن
معامل السداد = 4.832
ومنه
تكون قيمة الدفعـــــــــــــــــة
|
=
|
أصل القرض |
=
|
400000 |
|
معامل السداد
|
4.832
|
||||
|
=
|
82781 جنيه تقريباً
|
وبذلك فى حالة سداد المنشأة لمبلغ 82781 جنيه
سنوياً ولمدة 10 سنوات ، فإنها تكون قد دفعت أصل القرض والبالغ 400 ألف جنيه علاوة
على فائدة القرض والبالغة 64000 جنيه بسعر فائدة 16% . ويوضح الجدول التالى كيفية
توزيع الجوانب المختلفة للقرض سداده .
السنوات
|
الدفعة
|
الفائدة
|
الاستقطاع من أصل القرض
|
رصيد القرض
|
1
|
82781
|
64000
|
18781 |
381219
|
2
|
82781
|
60995
|
21786
|
378214
|
3
|
82781
|
60514
|
22267
|
377733
|
4
|
82781
|
60437
|
22344
|
377656
|
5
|
82781
|
60425
|
22356
|
377644
|
6
|
82781
|
60423
|
22358
|
377642
|
7
|
82781
|
60423
|
22360
|
377640
|
8
|
82781
|
60422
|
22359
|
377641
|
9
|
82781
|
60423
|
22358
|
377642
|
10
|
82781
|
60423
|
22358
|
377642
|
7/2/1/3-
الأسهم العادية :
يعد هذا النوع من الأسهم من أكثر الأنواع
شيوعاً ، وهو عبارة عن حصة فى ملكية المنشأة تخول لصاحبها الحصول على الأرباح بعد
سداد الالتزامات للآخرين . كما أن لحامل السهم العادى حق المشاركة فى إدارة
المنشأة . وتعتبر هذه الأسهم مصدراً أساسياً للتمويل وتكوين رأس المال ، خاصة فى
مرحلة التأسيس حيث يتم تقسيم رأس المال إلى حصص متساوية فى شكل أسهم يتم طرحها
للجمهور مرة واحدة . كما قد تتغير قيمة السهم العادى تبعاً لتغير ظروف المنشأة
المالية والظروف الاقتصادية عامة .
ويمكن للسهم أن يتقلب مع الزمن بين قيم ثلاث
هى : القيمة الإسمية ، والقيمة السوقية ، والقيمة الدفترية على النحو التالى :
أ- القيمة الإسمية :
وهى القيمة المنصوص عليها فى عقد تأسيس المنشأة ، وعلى أساسها يتم توزيع الأرباح
كنسبة مئوية منها . وكثيراً ما تنص التشريعات القانونية على إلزام المنشآت بحد
أدنى كقيمة إسمية للسهم .
ب- القيمة السوقية :
وهى التى يتم التعامل بها فى السوق المالية (البورصة) ، وتعتبر قيمة كثيرة التذبذب
بالمقارنة بالقيمة الإسمية التى تظل ثابتة . وقد تزيد القيمة السوقية على القيمة
الإسمية ، وحينئذ يحقق حملة الأسهم أرباحاً رأسمالية إذا ما أقدموا على بيع أسهمهم
. أما فى حالة إنخفاضها عن القيمة الإسمية ، فإنهم سيحققون خسارة لكونهم لا
يستردون قيمة ما دفعوه ثمناً لهذه الأسهم . وللظروف الاقتصادية والسياسية وتوقعات
المستثمرين ، دور هام فى التأثير على القيمة السوقية للسهم .
ج- القيمة الدفترية :
وهى القيمة التى يستحقها السهم من واقع السجلات المحاسبية للمنشأة ، وتحسب هذه
القيمة بالعلاقة التالية :
القيمة
الدفترية للسهم
|
=
|
حقوق الملكية
|
عدد الأسهم
المصدرة
|
وتشمل حقوق الملكية كلاً من رأس المال المدفوع
، والاحتياطيات ، والأرباح المحجوزة. وتتغير القيمة الدفترية للسهم باستمرار ،
وتعتمد على ربحية المنشأة بشكل عام ، كما تعطى هذه القيمة فكرة جيدة عن القيمة
الحقيقية للسهم ، ومن ثم فهى تساهم فى التوصل لقرار رشيد حول شراء الأسهم
المتداولة فى السوق المالية .
1- حقوق ومزايا حملة الأسهم العادية :
يتمتع حملة هذه الأسهم بحقوق ومزايا فى مقابل
احتفاظهم بالأسهم ، وهذه الحقوق والمزايا تزيد عن تلك التى يتمتع بها حملة السندات
والأسهم الممتازة ، وأهمها :
1/1- الحق فى التصويت :
حيث يحق لحامل السهم العادى التصويت فى مجالس الإدارة ، وأى اجتماعات تعقدها
المنشأة بحضور حملة الأسهم . ويكون لكل سهم صوت واحد ، ومن ثم يتحدد تأثير المساهم
على كمية الأسهم التى يملكها .
1/2- الحق فى المشاركة فى الربحية :
فلكل مساهم فى المنشأة حق الحصول على حصته من الأرباح إذا ما تم توزيعها ، وذلك
بعد سداد المنشأة لإلتزاماتها تجاه حملة السندات وحملة الأسهم الممتازة والدائنين
. وبالطبع لا يجوز لحملة الأسهم العادية المطالبة بتوزيع الأرباح إذا لم تحقق
المنشأة أرباحاً كافية ، أو إذا لم تكن هذه الأرباح كافية لدفع الالتزامات للآخرين
.
1/3- المشاركة فى أصول المنشأة :
ففى حالة تصفية المنشأة ، يتم سداد الالتزامات تجاه حملة السندات والأسهم الممتازة
والدائنين ، ثم يتم توزيع الباقى بعد ذلك على حملة الأسهم العادية . وعند عدم
كفاية المبالغ المتبقية ، فإن حملة هذه الأسهم سيتعرضون لخسارة مؤكدة ، حيث أن
الأولوية فى التوزيع لهذه المبالغ تكون لحملة السندات والأسهم الممتازة والدائنين
كما أوضحنا .
1/4- الحق فى بيع وشراء الأسهم :
حيث يكون لحملة الأسهم العادية حق بيعها أو شراء المزيد منها فى أى وقت ، كما يجوز
لهم المطالبة بحق الأولوية فى حالة إصدار أسهم جديدة للمحافظة على النسبة المئوية
لمساهمتهم .
2- مزايا وعيوب الأسهم العادية للمنشأة
المصدرة :
يمكن تلخيص مزايا وعيوب الأسهم العادية من
وجهة نظر المنشأة المصدرة لها ، كما يلى :
المزايـــــــــــــا |
العيــــــــــــــوب
|
-
لا تشكل إلتزاماً مالياً على المنشأة .
|
-
إحتمال فقدان السيطرة على إدارة المنشأة .
|
-
لا يوجد لها تاريخ استحقاق معين .
|
-
لا يجوز خصم الأرباح الموزعة على المساهمين من الضريبة ، فهى لا تعتبر فقة .
|
-
تعتبر الأسهم عامل آمان للدائنين .
|
- لا تعتبر نفقة .
|
-
سهولة بيع وشراء الأسهم .
|
- تعتبر تكاليف إصدار
الأسهم أكبر من تكاليف إصدار السندات .
|
-
يمكن تداول الأسهم بأعداد قليلة .
|
- تحد الأسهم من قدرة
المنشأة على المتاجرة بالملكية فهى لا تحمل عائداً ثابتاً .
|
-
يمكن للمنشأة الناجحة بيع أسهم جديدة والحصول على (علاوة الإصدار) وهى القيمة
الزائدة عن القيمة الإسمية .
|
|
7/2/1/4-
الأسهم الممتازة :
يعتبر هذا النوع من الأسهم وسطاً بين الأسهم
العادية والسندات ، وتتسم ببعض خصائص ومميزات كل منهما ، فهى تشبه الأسهم العادية
لكونها حصة فى ملكية المنشأة ، كما يحق لحاملها المطالبة بحصته . وتشبه السندات
لكونها تمثل أرباحاً محددة فى الغالب ، حيث تضمن المنشأة حداً أدنى أو أعلى من
الأرباح لحملة الأسهم الممتازة ، كما أن حملة هذه الأسهم لا يشتركون فى التصويت
كحملة السندات ، ولهم الأولوية بعد حملة السندات فى إسترداد حقوقهم عند التصفية
للمنشأة . وتجمع هذه الأسهم بعض الشروط التى تصدر على أساسها السندات ، كالقابلية
إلى التحويل لأسهم عادية ، أو القابلية للإستدعاء فى الوقت الذى تحددة المنشأة
المصدرة لههذه الأسهم . هذا وتعد الأسهم الممتازة من أقل مصادر التمويل طويلة
الأجل شيوعاً ، ويمكن الاستغناء عنها بإصدار الأسهم العادية أو السندات .
1- مزايا وعيوب الأسهم الممتازة :
يمكن تلخيص أهم مزايا وعيوب الأسهم الممتازة
من وجهة نظر كل من المنشأة المصدرة والمستثمر ، على النحو التالى :
1/1- بالنسبة للمنشأة المصدرة :
المزايـــــــــــــا |
العيــــــــــــــوب
|
-
إصدار هذه الأسهم يضمن سيطرة الإدارة دون تدخل الآخرين .
|
-
لا يجوز خصم الأرباح الموزعة على حملة هذه الأسهم من ضريبة الدخل.
|
-
إصدار هذه الأسهم لا يتطلب من المنشأة رهن عقاراتها أو أصولها .
|
-
تمثل هذه الأسهم عبئاً مالياً ثابتاً على المنشأة .
|
-
لا تتطلب هذه الأسهم تخصيص مبالغ لسدادها .
|
- تعتبر تكلفة الأسهم
الممتازة أكبر من تكلفة السندات .
|
1/2-
بالنسبة للمستثمر :
المزايـــــــــــــا |
العيــــــــــــــوب
|
-
تضمن هذه الأسهم لحاملها دخلاً شبه ثابت وأكثر إستقراراً من دخل
الأســــــــــــــــــــــــهم العادية .
|
-
يتعرض حملة هذه الأسهم للمخاطرة إذا ما كانت أرباحهم محدودة ولا تتناسب مع مستوى
المخاطــــــــــــــــــــــــــــــــرة .
|
-
عند التصفية للمنشأة فلحملة هذه الأسهم الأولوية فى إستلام الأرباح والحصول على
استثماراتهم قبل حملة الأســــــــــــــــــهم العادية .
|
-
تميل أسعار هذه الأسهم إلى التذبذب أكثر من أسعار الســـــــــــــندات .
|
|
- لا يجوز لحملة هذه
الأسهم التدخل فى شئون المنشـــــــأة أو الانتخاب .
|
7/2/1/5-
الأرباح المحتجزة :
تختلف هذه الأرباح عن غيرها من مصادر التمويل
طويلة الأجل ، من حيث كونها مصدراً داخلياً للتمويل وليس خارجياً كبقية المصادر
الأخرى . وتحقق المنشأة هذه الأرباح ، وفى نهاية العام يمكن توزيع جزء منها ،
والإحتفاظ بالجزء الآخر داخل المنشأة لحين الحاجة إليه . وهناك بعض التشريعات
القانونية التى تلزم المنشآت بالإحتفاظ بالإحتياطيات الإجبارية كنسبة مئوية من
الأرباح السنوية المحققة . وتخص الأرباح المحتجزة المساهمين ، وتعد جزءاً من حقوق
الملكية ، كما أن كمية هذه الأرباح تتأثر بسياسة توزيع الأرباح فى المنشأة كما
سيتضح ذلك بشكل تفصيلى فى الفصل من
القسم الثانى لهذا المجلد ، حيث يخلص هذا الفصل إلى وجود علاقة إيجابية بين كمية
هذه الأرباح والقيمة الدفترية للسهم ، فبزيادة الأرباح المحتجزة يمكن زيادة حقوق
الملكية ، ومن ثم القيمة الدفترية للسهم.
1- مزايا وعيوب الأرباح المحتجزة :
يمكن تلخيص أهم مزايا وعيوب الأرباح المحتجزة
من وجهة نظر كل من المنشأة والمساهمين (أو المستثمرين) ، وعلى النحو التالى :
1/1- من وجهة نظر المنشأة :
المزايـــــــــــــا |
العيــــــــــــــوب
|
-
تعتبر تكلفة هذه الأرباح قليلة نسبياً وتعادل تكلفة الفرصة البديلة لإستثمار هذه
الأموال فى مجالات أخرى .
|
-
قد لا تكون هذه الأرباح متاحة أمام المنشأة خاصة فى بداية حياتها الإنتاجية .
|
-
لا يتطلب الحصول على هذه الأرباح معاملات وتكاليف كثيرة .
|
-
زيادة نفقات إستخدام هذه الأرباح إذا تتطلب ذلك إصدار أسهم مجانية للمساهمين .
|
-
لا يترتب على إستعمال هذه الأرباح أى ضمان أو رهن لأصول المنشأة .
|
- لا تستطيع المنشأة
إستخدام هذه الأرباح بشكل متكرر .
|
1/2-
من وجهة نظر المساهمين (أو المستثمرين) :
قد ينعكس تراكم هذه الأرباح على السعر السوقى
للسهم ، فإذا ما زادت هذه الأرباح فمن المحتمل زيادة السعر السوقى للسهم . كما أنه
عند رسملة هذه الأرباح ، فإن المساهمين يحصلون على أسهم مجانية مما يزيد من عدد
الأسهم التى يملكونها ، هذا علاوة على إحتمال إنخفاض هذه الأرباح فى المستقبل
لزيادة عدد الأسهم .
7/2/2- تكاليف مصادر التمويل طويلة الأجل :
7/2/2/1- تكلفة السندات :
تحسب تكلفة التمويل لإصدار السندات بإستخدام
العلاقة بين نسبة كل المصروفات التى تتحملها المنشأة للحصول على الأموال الخاصة
بالسند إلى صافى المبالغ التى يتم تحصيلها من الإصدار ، أى أن :
تكلفة
التمويل بالســــــــندات
|
=
|
إجمالى التكاليف السنوية للسند |
متوسط
الاستثمار خلال المدة
|
ومن هذه العلاقة يلاحظ أن تكاليف التمويل
بالسندات يحكمها عاملين هما :
1- إجمالى التكاليف السنوية للسند ، وتتكون من
النفقات التى تتحملها المنشأة لإصدار السندات ، والتى تشمل رسوم الإصدار ورسوم الرهونات
وغيرها من النفقات . كما تشمل هذه التكاليف السنوية للسند أيضاً كلاً من عمولة
إصدار السندات ، والمتوسط السنوى للفرق بين القيمة الإسمية للسندات والمبالغ التى
حصلت عليها المنشأة المصدرة بعد إستبعاد كافة النفقات .
2- متوسط الاستثمار خلال مدة الإصدار ، ويتم
الحصول عليه بقسمة القيمة الصافية لإصدار السند مضافاً إليها القيمة الإسمية للسند
والمدفوعة فى نهاية المدة على (2) .
ولتوضيح كيفية حساب تكلفة التمويل بالسندات ،
نعرض فيما يلى الأمثلة الثلاثة التالية :
- المثال الأول :
أصدرت إحدى المنشآت سندات قيمتها الإسمية 2000
جنيه وتستحق الدفع بعد 10 سنوات ، ومن المتوقع بيع السند بالقيمة الإسمية ، إلا أن
هناك نفقات إصدار بقيمة 2% من القيمة الإسمية علماً بأن نسبة الضريبة هى 50% .
والمطلوب : تحديد تكلفة الدين علماً بأن معدل
الفائدة على السندات 12% .
( الحل )
تكلفة الدين قبل الضريبة
|
=
|
الفوائد السنوية
|
+ (
|
قيمة
السند عند انقضاء مدته
|
-
|
صافى سعر بيع السندات
|
)
|
مدة السند
|
|||||||
(قيمة
السند عند إنقضاء مدته + صافى سعر بيع السندات)
|
|||||||
2
|
حيث أن صافى سعر بيع السندات = (القيمة
الإسمية للسند – النفقات) وبتطبيق هذه العلاقة تكون تكلفة الدين قبل الضريبة =
=
|
240
|
+ (
|
2000
|
-
|
1960
|
)
|
||
10
|
||||||||
|
( 2000 + 1960 )
|
|
||||||
|
2
|
|
||||||
|
=
|
240 + 4 |
|
|
|
|
1980
|
|
|
|
|
|
=
|
244
|
|
|
|
|
1980
|
|
|
|
|
|
=
|
12.3 %
|
|
|
|
إذن تكلفة الدين بعد الضرائب= 12.3% ( 1 – 0.5
) = 6.15%
- المثال الثانى :
أصدرت إحدى المنشآت سنداً بقيمة إسمية مقدار
200 جنيه ويحمل بفائدة مقدارها 10% ، وتم بيع السند بسعر إضافى مقداره 10% ولكن
سداده يتم بقيمته الإسمية عند إنقضاء فترته والبالغة 5 سنوات .
والمطلوب :
حساب تكلفة هذا الدين ، وإذا تم إصدار هذا السند بسعر خصم مقداره 10% ، فكم تكون
تكلفة هذا الدين أيضاً ؟ ، علماً بأن نسبة الضريبة هى 50% .
(
الحل )
تكلفة الدين قبل الضـــرائب
|
=
|
الفوائد السنوية
|
- (
|
السعر الإضافى للسند
|
)
|
مدة السند
|
|||||
(قيمة
السند عند إنقضاء مدته + صافى سعر بيع السندات)
|
|||||
2
|
علماً بأن صافى سعر بيع السندات = (القيمة
الإسمية للسند + السعر الإضافى للسند) وبتطبيق هذه العلاقة ، تكون تكلفة الدين قبل
الضريبة :
=
|
20
|
- (
|
20
|
)
|
|
5
|
|||||
( 200 + 220 )
|
|||||
2
|
|||||
=
|
16
|
||||
210
|
|||||
=
|
7.6 %
|
||||
إذن تكلفة الدين بعد الضرائب = 7.6% ( 1 – 0.5
) = 3.8%
وإذا ما تم إصدار السند بسعر خصم 10% ، تكون
تكلفة الدين قبل الضرائب =
تكلفة الدين قبل الضـــرائب
|
=
|
الفوائد السنوية
|
- (
|
الخصم على سعر السند
|
)
|
مدة السند
|
|||||
(قيمة
السند عند إنقضاء مدته + صافى سعر بيع السندات)
|
|||||
2
|
علماً بأن صافى سعر السند = (القيمة الإسمية
للسند – الخصم على سعر السند)
وبتطبيق هذه العلاقة ، تكون تكلفة الدين قبل
الضريبة :
=
|
20
|
+ (
|
20
|
)
|
|
5
|
|||||
( 200 + 180 )
|
|||||
2
|
|||||
=
|
24
|
||||
190
|
|||||
=
|
12.6%
|
||||
إذن تكلفة الدين بعد الضرائب = 12.6% ( 1 –
0.5 ) = 6.3%
- المثال الثالث :
أصدرت إحدى المنشآت سندات دين بقيمة 100 ألف
جنيه ، وتحمل سعر فائدة 10% ، وبلغت نفقات الإصدار 10% من قيمة الدين . وقد وافقت
المنشأة على سداد السندات بقيمتها الإسمية وبواقع قسطين سنويين متساويين إعتباراً
من نهاية العام الأول للحصول على الدين ، وعلى إفتراض أن نسبة الضرائب 50% ، فما
تكلفة هذا الدين ؟، وإذا ما تم السداد قرضاً بواقع خمسة أقساط سنوية متساوية ، فكم
تكون تكلفة الدين فى هذه الحالة ؟.
(
الحل )
- الإيرادات الصافية من بيع السندات بعد خصم
نفقات الإصدار = 90 ألف جنيه .
- القسط السنوى المستحق عند السداد على قسطين
متساويين = (100000 ÷ 2 ) = 50 ألف جنيه .
- القسط السنوى المستحق عند السداد على خمسة
أقساط متساوية = (100000 ÷ 5) = 20 ألف جنيه .
- الفوائد المستحقة عن السنوات الخمس :
الســــــــنة
الأولى
|
=
|
100000
|
×
|
10%
|
= 10000 جنيه
|
السنة
الثانيــــــة
|
=
|
80000
|
×
|
10%
|
= 8000 جنيه
|
السنة
الثالثــــــة
|
=
|
60000
|
×
|
10%
|
= 6000 جنيه
|
السنة
الرابعـــــة
|
=
|
40000
|
×
|
10%
|
=
4000 جنيه
|
السنة
الخامســـة
|
=
|
20000
|
×
|
10%
|
=
2000 جنيه
|
-
فى حالة سداد السند على قسطين متساويين ، تكون تكلفة الدين قبل الضريبة كالتالى :
90000
|
=
|
30000
|
+
|
28000
|
( 1 + د )
|
( 1 + د )2
|
أى أن تكلفة الدين قبل الضريبة تصبح متساوية
مع سعر الفائدة الذى يجعل طرفى العلاقة السابقة متساوية . ويمكن معرفة قيمة (د)
بإستخدام معادلة العائد الداخلى التالية :
|
ج
|
=
|
مجـ ن
|
|
ت ى
|
|
(أو)
|
ى = 1
|
(1 + د)ى
|
||||
صفر
|
=
|
مجــ ن
|
|
ت ي
|
- ج
|
|
|
ى = 1
|
( 1 + د )ى
|
حيث أن ج = مبلغ الاستثمار الأصلى ، وبما أن
معدل العائد الداخلى هو المعدل الذى يجعل صافى القيمة الحالية لأى استثمار مساوياً
للصفر ، إذن يمكن إستخدام معادلة لتحديد تكلفة الدين قبل الضريبة فى هذا المثال
وفى حالة السداد على قسطين متساويين كالتالى :
|
28000
|
+
|
30000
|
|
-
|
90000
|
=
|
صفر
|
|
(1 + د)2
|
(1 + د)
|
|
|||||
28000 (
|
1
|
)2+
|
30000 (
|
1
|
)-
|
90000
|
=
|
صفر
|
1 + د
|
1 + د
|
وعلى إفتراض أن [ 1 ÷ (1 + د)] هو معدل العائد
المطلوب (أو تكلفة رأس المال) ، والذى يرمز له بالرمز (ف) نحصل على :
28000
ف2 + 30000 ف – 90000 = صفر
والمعادلة أعلاه من نوع العلاقة الحدية
التالية :
أ
ف2 + ب ف + ج = صفر

ف
|
=
|
- ب ± ب2 – 4 أ
ج
|
2 أ
|

ف
|
=
|
- 30000 + (30000)2 – 4 × 28000 × 90000
|
|
2 (28000)
|
|||
|
=
|
|
|
56000
|
|||
|
=
|
- 30000 + 95812 |
|
56000
|
|||
|
=
|
65812 |
|
56000
|
|||
|
=
|
1.1
|
|
|
=
|
110 %
|
(أو)
|
=
|
- 30000 - 95812 |
56000
|
||
|
=
|
- 125812 |
56000
|
||
|
=
|
- 2.2
|
|
=
|
- 220%
|
وهكذا ينتج معدلان للعائد الداخلى أحدهما
موجباً والآخر سالباً ، ومثل هذه المشكلة لا تظهر فى حالة تطبيق طريقة صافى القيمة
الحالية ، وتصبح المشكلة وفقاً لمعدلى العائد الداخلى هى تحديد المعدل الصحيح الذى
يجعل من صافى القيمة الحالية مساوياً للصفر .
- أما فى حالة سداد السند على خمسة أقساط
سنوية متساوية ، تكون تكلفة الدين قبل الضريبة كالتالى :
90000
|
=
|
30000
|
+
|
28000
|
+
|
26000
|
+
|
24000
|
+
|
22000
|
(1 + د)
|
(1 + د)2
|
(1 + د)3
|
(1 + د)4
|
(1 + د)5
|
ويمكن استرجاع قيمة (د) بإستخدام طريقة تحديد
معدل العائد الداخلى . ومنها يتضح أن :
العائد
السـنوى المفترض
|
=
|
26000
|
جنيه
|
مدة
الاسـترداد المفترضة
|
=
|
90000
|
|
26000
|
|
||
|
=
|
3.4615
|
|
وبالتالى يكون أقرب المعاملات من القائمة هو
3.433 (تحت معدل 14%) و 3.352 (تحت معدل 15%) ، وتكون صافى القيمة الحالية
للتدفقات النقدية مساوية للصفر عند نسبة 15% ، وتصبح تكلفة رأس المال مساوية 15% .
إذن
تكلفة الدين بعد الضــريبة
|
=
|
15%
|
(1 – 0.5)
|
|
=
|
7.5%
|
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تحياتي / محمود حموده :- سيتم مراجعة هذا التعليق قبل نشره خلال الـ 24 ساعة القادمة